السبت، فبراير 28، 2009

التعليم ببلاش.

بسم الله الرحمن الرحيم.
ودي بداية كلامنا مع قوانين دولة بوظا ستان...
شوفوا حبايبنا لما قعدوا واترستقوا على الكراسي الهزازة عملوا إيه!!!
أول ما فكروا فيه التعليم..
قالوا: ليه ما يكنش التعليم كله ببلاش؟؟
صقف الشعب وهيص وكانت ليلة ما تحصلش تاني.
لكن حبايبنا ما فكروش على المدى البعيد هيعملوا إيه بكل الخريجين اللي هيخرجوا..
ولا حتى فكروا إيه التخصصات اللي عيزاها البلد
المهم ما أطولش عليكم:
قعدوا يخرجوا كل سنة مئات الآلاف من المؤهلات العليا والمؤهلات الوُطيا وبدأت الدنيا تتملي باللي كل قدراتهم أعمال كتابية.يروحوا فين وييجوا منين؟؟؟؟
بقت الجامعات عملة زي ماسورة المية اللي انفجرت من كل جانب ومخرجة المية يمين وشمال مش عارفين يلموها إزاي؟؟؟!!!
المصالح المحتاجة 4 موظفين إدوها 50 موظف.
طب وبعدين؟؟
قعد كبير حبايبنا مع رجالته وقعدوا يتشاوروا في اللي حصل..
نعمل إيه يا رجالة؟؟؟
-- العمل عمل ربنا يا كبير ..
-- يعني إحنا بإيدنا إيه نعمله لهم تاني؟!! عيزين يتعلموا علمناهم, عيزين يخشوا جامعة دخلناهم. إيه!! نعملهم إيه تاني.
--خلينا يا ريس في الأهم من المسألة دي. وخلي الناس يدبروا أمورهم بنفسهم..
الكبير: يعني رأيكم كدة؟
رد الكل في صوت واحد: أكيد يا كبير..
انتهت القعدة على الفكرة دي.
لكن شوفوا آخر نتايج البوظا:
الحال بقا كرب والبوظا كترت وعمت الفوضى.
ولا تزال ماسورة الخريجين تطفح علينا كل عام مئات الآلاف
من الخريجين: شباب زي الورد كل واحد منهم بيروح القوى العاملة تحطه مكان ما هي عايزة مش مكان ما يناسبه. -حتى ده كلام قديم, عشان القوى العاملة تقريبا قفلوها وهيبيعوها في المزاد حسب آخر تقارير مراسيلينا من بوظا ستان-
ودي صورة من صور البوظا:
البيت تملأه الزغاريد... الناس فرحة مسرورة والصواني الشرباط بتلف على الحبايب.. يا ترى إيه الخبر؟!!
الأم: بركة يا علي يا بني..
الأب: ما شاء الله يا ابني, مجموع يشرف.. ويا ترى يا بني نفسك تخش كلية إيه؟؟
سكت علي لحظات وقال:
أن يابا هأدخل كلية الألسن. عشان نفسي أتعلم الإيطالي وربنا يكرمني ..
الأب: وإشمعنى الإيطالي يا بني؟؟
علي: الفكرة يابا إنه لغة جديدة وسوق السياحة جاي والشغل فيه بيكسب دهب . وأنا كمان بأحب دراسة اللغات.
الأب: ربنا يوفقك يا بني للي فيه مصلحتك.
وتمر السنوات الأربع ويحصل علي على شهادة الألسن...
ومرة تانية ترن الزغاريد في بيت عم سليمان أبو عل وتلف صواني الشرباط على الحبايب والقرايب اللي جايين يهنوا عم سليمان عشان علي ابنه خد الشهادة الكبيرة...
وبعد انتهاء المباركات والتهاني انفرد سليمان بابنه وقال:
أظن يا بني إنك تنزل تدور على شغل بقا.
علي: أكيد يابا من النجمة أروح مكتب العمل وأخلص الأوراق المطلوبة .
ويذهب علي إلى مكتب العمل ويقدم مصوغات تعيينه
الموظف: خلاص يا بني فوت علينا بعد أسبوع.
والأسبوع يجر أسبوع وفي النهاية.
الموظف: اقعد يا بني في بيتكم والجواب في ظرف 10 أيام هيكون عندك.
وبالفعل الجواب ما اتأخرش عن المهلة اللي إداها له الموظف...وعادت الزغاريد ترن مرة ثانية والناس يباركوا وهكذا...
الأب: مالك يا علي وشك اتقلب ليه؟؟ إنتا مش فرحان عشان الوظيفة جاتلك؟!!
علي: لا يابا الفكرة مش كدة خالص... الوظيفة اللي جاتلي يبدو إنها جاتلي بالغلط..
الأب: ليه كفانا الشر؟؟
علي: يابا إنتا عارف الوظيفة جاتلي إيه؟؟
الأب: إيه يا ترى؟؟
علي: جاتلي وظيفة في شركة مطاحن موظف حسابات...
الأب: إيه!!
علي: لازم في في الأمر خطأ غير مقصود.. أنا هأروح أتأكد من الأمر..
ذهب علي في اليوم التالي للموظف المسؤول.
علي يحكي القصة للموظف وكيف إنه ليس مؤهلا لتلك الوظيفة وأنه مؤهل لأعمال لغوية أو صحفية..
الموظف: وأنا أعمل إيه؟؟
إنتم كتير جدا ودي الوظايف الخالية. وبعدين إنتا فاكرني أنا اللي بأوزع الوظايف.
علي: بس يمكن يكون في حد مؤهله تجارة ينفع في الوظيفة دي..
الموظف يرد بكل برود: طب ما تيجي أشوفلك شغلة رئيس مجلس إدارة ولا وزير. احمد ربنا إنك لقيت الوظيفة وامسك فيها بإيدك وسنانك.
ويعقب: عيال آخر زمن. بقا الواحد منهم عايز يشتغل على كيفه!!! نبطل شغل إحنا بقا ونقعد في بيوتنا..
انتهت القصة على قبول علي للوظيفة "محاسب في شركة مطاحن" بدل ما يبقا مترجم ولا صحفي ولا حتى علاقات عامة..
وعلى فكرة.. الحكاية دي واقعية حصلت لواحد أعرفه ..
إيه رأيكم دام عزكم؟؟؟!!!!!!
وؤأظن النهردة كدة كفاية... والمرة الجاية إن شاء الله نكمل بقيت الحكاية.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التعليم ببلاش لقد أصبت يا شاعر كبد الواقع بلغة سهلة بسيطة ولكن من يسمع ومن يفهم
إستمر أيها الشاعر وفقك الله
فلعل يوما يأتي شخص يقرأ فيعي

شاعر ومشاعر يقول...

مرحبا بك يا "غير معرف" شرفني مرورك من هنا وأسعدني أيما سعادة.
لكن, هلا أعطيتني إشارة أستطيع معرفة ضيفي منها؟
عموما: أيا من كنت فمرحبا وهلا بقدومك إلى هنا.