الجمعة، يوليو 24، 2009

صور من داخل المسخرة

بسم الله الرحمن الرحيم.
جيت تاني يا حبايبي عشان أحكيلكم وأفضفض,
لما رحت اشتغلت في دولة بوظا ستان,
كان لزاما علي -بما أني خوجة- إني أدخل في المسخرة اللي هي امتحان (الكادر)
وزي ما قلت لكم إن الامتحان ده كان فيه مهازل لا تعد ولا تحصى.
-- أول صورة هزلية :
مدرسة لغة عربية إعدادي, دخلت الامتحان ولا بيها ولا عليها,
دخلت لجنتها حسب رقم جلوسها,
انتظرت ورقة الأسئلة,
جات ورقة الأسئلة بالسلامة,
وكانت المفاجأة...
تعالوا نتفرج...
المدرسة: لو سمحت يا أستاذ.

المراقب: اؤمري يا أستاذة.
المدرسة: الورقة دي مش بتاعتي.
المراقب: لا يا أستاذة. دي ورقتك .
المدرسة: أنا بأقول لحضرتك: دي مش ورقتي. دي ورقة (إنجليزي) وأنا مدرسة عربي!!!
المراقب: بلاش تضييع وقت يا أستاذة وابدأي في الإجابة...
ثارت المدرسة ثورة عارمة وخرجت لرئيسة اللجان وحكت لها الموقف ....
وضاع الوقت هباءا بين أخذ ورد وسؤال وجواب حتى فات من وقت الامتحان ما يزيد على ال 90 دقيقة!!!
فمن المسؤول؟!!!!

-- الصورة الجاية أعجب وأغرب وأكثر إثارة...
مجموعة من المدرسين المكفوفين...
دخلوا إلى اللجنة وجلسوا حسب أرقام جلوسهم وكل يحدوه الأمل في النجاح بإذن الله...
سنأخذ أحدهم مثالا لنحكي عنه, ولنعطيه الاسم "نجيب"
دخل نجيبنا هذا إلى لجنة الامتحان, ومعه مرافقه الذي سيمتحن له...
كانت الساعة الثالثة وعشر دقائق تماما...
أتته ورقة الإجابة -بل ورقتين-
وانتظر بسلامته حضور ورقة الأسئلة من السفر بسلامة الله...
نجيب: لو سمحت عايز ورقة أسئلة..
المراقبة: حاضر دقيقة واحدة...
(وتمر عشر دقائق)
نجيب: لو سمحت عايز ورقة أسئلة..
المراقبة (بضجر): يا أستاذ قلتلك حاضر.
نجيب: إنتي قلتي حاضر والوقت بيمر من غير جديد.
المراقبة (بقرف): يا أستاذ أنا بأجمع عدد الأوراق الناقصة عشان أجيبها مرة واحدة. هو أ،ا ما وراييش حد غرك؟!!!
(تمر عشر دقائق أخرى)
نجيب (يعلو صوته): يا أستاذة الوقت بيمر الساعة بقت أربعة إلا تلت وحضرتك ما عملتيش حاجة.
المراقبة: يا أستاذ لو سمحت ما تعليش صوتك. واصبر.
هنا بقا سي نجيب خد القرار...
أخذ المرافق -وبالمناسبة كان أخوه- وخرج لرئيسة اللجنة..
وبالمناسبة, رئيسة اللجنة دي بعيد عنكم زي ما تكون شالوها وحطوها على الكرسي وقالوا لها: أوعي تتحركي لحد ما نجيلك.
بس يا عيني نسيوا يقولوا لها هي قعدة هنا ليه ولا بتعمل إيه!!
نجيب: أنا عايز ورقة أسئلة عشان أمتحن.
رئيسة اللجنة: وأنا أعمل لك إيه؟!!!
يغضب نجيب , وقبل ما يعلا صوته يجد من خلفه رجل يقول: يا أستاذ إنتم بتمتحنوا تحت في مكتب الأمن.
ينزل نجيب وأخوه إلى تحت, وتحت ده يا سادة عبارة عن نموذج مصغر للحج: زحام ما بعده زحام, وكل واحد هناك ما عندوش فكرة ولا استعداد يخدم حد.
نجيب: لو سمحت, أنا قالوا لي إني هأمتحن هنا .

أحدهم: روح آخر الترقة يمين واسأل.
وهكذا
(رحنا هناك وقالوا لنا هنا)
نجيب زاد غضبه فالساعة بقت 4 وتلت.
نجيب (بضيق شديد): لو سمحت أنا بقالي ساعة رايح جاي وعايز أمتحن.
أحدهم: روح الكنترول.
ويصف له مكان الكنترول.
ويذهب المسكين إلى الكنترول, ويا سوء ما جرى هناك!!!!
راح لقا مركز الزحام كله هناك,
وما حدش سامع حد, ولا حد شايف حد,
ولا حد فاهم حد.....
نجيب لقا واحد وجاي يكلمه الواحد ده زق أخوه بقوة عشان يدخل . وهنا نفد الصبر ومبقاش في قوس الصبر منزع زي ما بيقولوا...
نجيب علي صوته وزعق واتخانق عشان الوقت الضايع من غير حساب,
هنا بس يا سادة سمعوا صوته وانتبهوا لمطالبه.
أحدهم: تعالى بس وصلِ على النبي واهدأ. عايز إيه.
نجيب (يستمر صراخه): عايز أمتحن وأشوف الوقت الضايع ده على حساب مين.
الرجل: تعالى بس وادخل هنا وصلِ على النبي.
يدخله إلى حجرة فيجد -بعد قليل- مجموعة أخرى من المدرسين أمثاله مروا بظروف مشابهة أو مختلفة قليلا.
وأغلقوا عليهم الباب, (الساعة 5 إلا تلت)
فتح الباب أحدهم وسأل: إنتم قاعدين هنا ليه يا أساتذة؟!!!
نجيب: مستنيين الأتوبيس. هههه. إحنا يا محترم عايزين نمتحن.
الرجل: بس دي حجرة الأمن مش لجنة امتحان.
وكاد نجيب يثور مرة أخرى, إلا أن تداركه الرجل الذي أتى بهم إلى تلك الحجرة,
فقال لهم: يا سادة, كل واحد يقول لي المادة اللي هيمتحن فيها,
وبعد ربع ساعة أتت أوراق الأسئلة والإجابة بالسلامة.
يا صلاة النبي!!! افرحي يا جملات!!
(الساعة 5 إلا 5)
بعد أن استلم نجيب الورقة قال: على فكرة يا أستاذ, الساعة 5,
الرجل: يعني إيه؟!!
نجيب: يعني يا محترم إحنا لينا زي غيرنا 3 ساعات,
الرجل: ما تخافش, امتحن في هدوء.
(الساعة 6) يأتي أحدهم ليقول: الدكتور رئيس اللجنة بيقول لكم, الوقت انتهى وما فيش وقت زيادة.
يقف نجيب -والجميع معه- ليقول: نعم!!! إحنا لسة لينا ساعتين. يعني إيه الوقت خلص؟!!!
يأتي الرجل الذي أدخلهم هنا ليقول له في أذنه: على فكرة, أنا رئيس الأمن,
نجيب: تشرفنا, خير؟
الرجل: امتحنوا براحتكم وخذوا الوقت كله ولكن ما تزعقش ولا تنفعلش.
وفعلا يا سادة ينتهي الوقت المطلوب كما أردوه.
آدي صورة تانية, مين مسؤول؟!!!
مين مسؤول عن إن أحدهم كان مدرس إنجليزي ومش لاقي حد يقرأ له الأسئلة؟؟؟
مين مسؤول إنهم ييجوا يمتحنوا ما يلاقوش حد أساسا عامل حسابهم؟؟؟!!
دول كانوا صورتين على الماشي,
إيه رأيكم دام عزكم؟؟!

السبت، يوليو 04، 2009

آل عيزين فلوس!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم.
آسف يا حبايب قلبي على التأخر...

لكن والله أنا اللي حاشني عنكم الشديد القوي..

من أهم الحاجات اللي حاشتني عنكم....
(الخيبة)!!!!

بتقول إيه يا شاعر؟؟؟؟!

زي ما بأقول لكم..

الخيبة...

وإيه هي الخيبة دي يا فصيح؟؟؟!!

الخيبة يا حبايبي هي البدعة المتميزة اللي حصلت لي شخصيا ولكتير من إخوانا الخوجات...

من العاملين في دولة بوظا ستان..

هو إنتا يا شاعر رحت بوظا ستان؟؟؟

آه للأسف انتدبت كخوجة في مدارس دولة بوظا ستان..

وده عرضني للمرور بالخيبة التقيلة اللي هأحكيلكم عليها ...
طب احكي يا سيدنا وما تطولش...
الخيبة دي يا إخواننا هي :

(امتحان الكادر)

وده يبقا إيه يا سيدي؟؟!!

الخوجات في بوظا ستان شعروا أخيرا -ويا ريتهم ما عملوها- إن الماهية مش نفعة لا طبلة ولا تار.. وإن العيال بيموتوا من الجوع مش لقيين العيش الحاف..

صحيوا من النوم وطالبوا بزيادة المرتبات ...

بس هما مين!!!!!

حبايبنا الكبار بتوع البلد هناك ما ينفعش يتضحك عليهم أبدا....
ااتصل كبيرهم بالمسؤول عن التعليم في بوظا ستان والمسؤول عن تسريب الفلوس...
اجتمعوا الثلاثة على جنب في أحد قهاوي العاصمة...
وبعد ما جالهم الشيش والشايات بدأ الكبير بالكلام قائلا:
-- شفت يا عم موظفينك عملين دوشة وعيزين فلوس زيادة!!

-- الخوجات؟!! آه ولاد ال......

الكبير: من غير شتايم.. هنعمل إيه؟؟

-- أحول اللي اتكلموا للتحقيق وأفصلهم يا كبير؟؟

الكبير: لا يا ناصح..
ثم استطرد الكبير سائلا المسؤول عن تسريب الفلوس قائلا:
وإنتا رأيك إيه؟؟

-- أرى يا كبير إن إحنا نعلن عن عجز في ميزان المدفوعات ونعدهم بزيادة مرضية قريبا..

اعتدل الكبير في جلسته وأشعل سيجارته المنتفخة كالعادة ونظر إليهم فيي لا مبالاة وقال:

الكلام الموزون يا بهوات : امتحان....

نظر إليه الرجلان في عجب ثم استطرد بتاع التعليم وقال:

امتحان!!! يعني إيه يا كبيرنا؟؟

الكبير:
امتحان يا ناصح للمدرسين..

-- ها؟!!! وفغر المسؤول فاها وكأنه فقد مفردات الكلام....

أردف الكبير قائلا:
يا سعادة المسؤول المحترم إحنا نعلن عن زيادات مغرية في الأجور....

فقاطعه بتاع الفلوس قائلا:
يا كبير الزيادات هتقلل نصيب كل واحد فينا والفلوس اللي بتسافر برة بانتظام هتنقص قوي..

الكبير: افهم يا.... وسيبني أكمل. ثم استطرد : أنا بأقول نعلن مش نعطي..

-- وبعدين يا كبير؟؟ كمل..

الكبير: بعد شوية نعلن عن إنشاء هيئة لتقييم الخوجات للتأكد من صلاحيتهم للقيام بتعليم أبنائنا.. ثم بعد ذلك نعلن عن تقسيمة للفلوس ونوصلها إن شالله لحد 150%

-- وبعدين؟؟

الكبير: بعدين نقول: الزيادات لا بد أن يسبقها امتحان.. ونفضل نسوف ونغير في المعلن عن الامتحان وقواعده. وأهي فترة نضيع فيها وقت..
وبعدين نحدد موعد للامتحان لكن نسيب السايب في السايب, ولما يمتحنوا ولا كأننا شفنا الامتحان أساسا وننجح على قدر المتوافر من الفلوس في إيدينا, ونخنصر على قدر الإمكان..
واللي مش هيمتحن وتكبر نفسه ويحس بالكسوف من الامتحان مش هيأخذ فلوس ...

نظر الرجلان إلى بعضهما البعض ثم تكلم بتاع التعليم وقال:
حلاوتك يا كبير!!! علي النعمة إنتا آخر مزاج وأحلى دماغ.

بتاع الفلوس:
بالشكل ده يبقا في فرصة كبيرة نسرب أكبر قدر من الفلوس ونشوف حتى الفوايد نبقا نرميها لهم عشان يسكتوا...
ده باختصار شديد يا حبايبي اللي حصل...
أما خبرتي الخاصة مع الامتحان, فخلوها للبوست الجاي.
إيه رأيكم دام عزكم؟؟؟؟؟