السبت، مارس 27، 2010

عظيمة يا مصر

إهداء لكل من يشغل باله مبارة الجزائر ...إهداء لكل من يجد كرامته فى كرة القدم وأقدام لاعبين ... إهداء لكل من غيب عقله وضميره ....إهداء لشعب كان يعلم الأخرين والأن حصل على المركز الأول فى العالم العربى فى الأميه !!! وماظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون .....!!!؛



التعويضات وخطايا المسئولين
يكتبها‏:‏ فاروق جـــويـدة ‏‏





بعد‏13‏ عاما من المحاكم والقضايا والخلافات محليا ودوليا توصلت حكومتنا الرشيدة إلي اتفاق مع رجل الأعمال المصري الايطالي متعدد الجنسيات وجيه سياج صاحب القضية الشهيرة في أرض طابا‏..‏ حصل سياج من حكومة مصر بمقتضي هذا الاتفاق علي تعويض قدره‏74‏ مليون دولار أي أكثر من‏400‏ مليون جنيه مصري وجرت التسوية في مدينة الملائكة والجن باريس الجميلة‏,‏ ولا أعرف من هم الملائكة في هذا الاتفاق ومن هو الجان‏..‏ وهذا المبلغ الكبير يعتبر أضخم صفقة في تاريخ التعويضات المصرية بما في ذلك تعويضات تأميم قناة السويس لأن مصر لم تدفع فيها شيئـا‏..‏ ولا أحد يستطيع أن يلوم سياج لأنه حصل علي هذا المبلغ ولكن اللوم علي حكومات لم تدرك معني المسئولية وأمانة المنصب وحرمة أموال هذا الشعب‏..‏

المهم أن سياج خرج من القضية بهذا المبلغ الضخم الذي يقترب من نصف مليار جنيه رغم أنه لم يدفع في هذه الأرض أكثر من‏975‏ ألف جنيه‏..‏ أي أقل من مليون جنيه‏..‏ أي أقل من‏150‏ ألف دولار في مساحة من الأراضي علي حدود إسرائيل بلغت‏650‏ ألف متر مربع أي أكثر من‏160‏ فدانـا‏..‏

لن! أتحدث هنا عن تفاصيل هذه الصفقة الغريبة والمريبة فقد كتبنا فيها الكثير منذ كشفنا خباياها في عام‏2007‏ وهناك عشرات القضايا مثلها وأكثر بقيت سرا لا يعرفه أحد ولكن ربما سيجيء وقت للحساب‏..‏ ولكن السؤال الآن من أين ستدفع حكوماتنا الرشيدة هذه الملايين‏,‏ وكيف ستقوم بالسداد وماذا عن المسئولين السابقين الذين كانوا وراء هذه الكارثة‏..‏ وهل ينتهي كل شيء بدفع التعويضات لسياج‏,‏ أم أن الأمر يتطلب تحقيقا قضائيا ومساءلة لكبار المسئولين الذين شاركوا في هذه المأساة؟‏!..‏

*‏ هل ستدفع الحكومة هذه التعويضات من أموال التأمينات التي دخلت ميزانية الدولة واستولي عليها وزير المالية دون وجه حق ودون أن يسأله أحد كيف فعلت ذلك وكيف دخلت معاشات المواطنين في بلاعات الإنفاق الحكومي‏..‏

*‏ هل ستدفعها الحكومة من حصيلة الضريبة العقارية التي ستحصل الحكومة بمقتضاها علي ضرائب جديدة علي مساكن المواطنين رغم أنهم لا يملكون غيرها‏..‏ فلا هي تدر ربحا‏..‏ ولا هي عمليات استثمار‏..‏ إلا أن الحكومة رأت فيما يشبه النائم أنها وضعت يدها علي كنز كبير وهو‏25‏ مليون شقة يدفع أصحابها الضريبة العقارية ومنها شق! ق في العشوائيات والأحياء الفقيرة‏,‏ ولن يكون غريبا أن تدخل عشش الترجمان وقلعة الكبش والدويقة بعد سنوات قليلة في هذه الضريبة أمام ارتفاع الأسعار والتقديرات الجزافية والرصد العشوائي‏..‏

وإذا كانت الحكومة سوف تدفع أكثر من‏400‏ مليون جنيه للسيد سياج‏,‏ فكم عدد المواطنين الذين سيتحملون هذا المبلغ في صورة ضريبة عقارية‏..‏ لو أن كل مواطن سيدفع‏200‏ جنيه ضريبة علي شقته فنحن أمام أكثر من مليوني مواطن‏..‏ هذه القصة تعكس فكر حكومتنا الاستثماري والضريبي والإنساني‏,‏ شخص واحد يحصل علي ضريبة قررتها حكومة القرية الذكية علي مليوني مواطن‏..‏

*‏ إذا كانت الحكومة قادرة علي دفع‏400‏ مليون جنيه تعويضا لسياج‏,‏ فلماذا لم تدفع مثلها لإنقاذ القاهرة من الزبالة‏..‏ أو تدفع مثلها لمواجهة السحابة السوداء التي أصابت‏3‏ ملايين مواطن بحساسية الصدر أو تدفع مثلها لمشروع محو الأمية علي اعتبار أن مصر الآن تحتل المرتبة الأولي في نسبة الأمية في العالم العربي حيث يوجد فيها‏17‏ مليون مواطن لا يقرأون ولا يكتبون‏..‏ هذه التعويضات تبني‏100‏ مدرسة‏..‏ وتبني أكثر من‏200‏ مستوصف للرعاية الصحية في الأقاليم‏,‏ وهي تعادل ميزانية وزارة الزراعة‏..‏ وترفع مرتبات آلاف الأطباء الذين يتقاضي كل واحد منهم راتبا شهريا لا يزيد على ....!!! في الوقت الذي رفضت فيه الحكومة تخصيص‏500‏ مليون جنيه لتطعيم تلاميذ المدارس ضد أنفلونزا الخنازير‏..‏ وهذه التعويضات تكفي لتعيين‏100‏ ألف عاطل علي الأقل‏..‏ وهذه التعويضات تؤسس لإنشاء جامعتين‏..‏ وهذه التعويضات تستصلح‏50‏ ألف فدان‏..‏ وتقيم ترعة مثل ترعة السلام في سيناء لتربية الأسماك‏..‏ وهذه التعويضات تنقذ شباب مصر من مشروع ابني بيتك الذي تتاجر فيه الحكومة الذكية‏..‏

إن الدولة تدفع ثلاثة آلاف جنيه تعويضا لضحايا القطارات والعبارات والكوارث في الدويقة وغيرها‏..‏ ثم تدفع‏400‏ مليون جنيه تعويضا لخطايا المسئولين وقراراتهم المشبوهة‏..‏

*‏ باختصار شديد التعويض الذي حصل عليه سياج من حكومة مصر يمثل سابقة خطيرة وجريمة لا ينبغي أن تسقط بالتقادم‏..‏

إن وراء هذه الكارثة‏..‏ قصص عن فضائح توزيع الأراضي في مصر‏.! .‏ لقد حصل سياج علي‏650‏ ألف متر مربع أي أكثر من‏160‏ فدانـا علي الحدود مع إسرائيل في منطقة طابا علي البحر مباشرة‏..‏ ولم يكن سياج الوحيد الذي حصل علي مثل هذه المساحة‏..‏ قدرت الحكومة الرشيدة في ذلك الوقت سعر المتر بمبلغ‏150‏ قرشا للمتر‏..‏ ولكن سياج دخل في مشروع استثماري مع شركة إسرائيلية ورأت الحكومة أن تسحب منه الأرض بقرار تخصيص للمنفعة العامة بمقتضي القرار الجمهوري رقم‏205‏ لسنة‏2002..‏ إلا أن د‏.‏ عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق أصدر القرار رقم‏315‏ لسنة‏2003‏ بتخصيص هذه المساحة لشركة غاز الشرق‏..‏

وهنا بدأت الأزمة وترتب عليها حصول سياج علي‏3‏ أحكام نهائية أمام القضاء المصري من مجلس الدولة بتعويضات تراوحت بين نصف مليون وخمسة ملايين جنيه‏..‏ ولم تنفذ الحكومة الأحكام‏..‏ ولأن والدة سياج إيطالية الجنسية‏..‏ ولأنه يحمل جواز سفر إيطاليا مع جوازه المصري تقدم بشكوي إلي المركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار في البنك الدولي وحصل علي حكم نهائي بتعويض قدرته المحكمة الدولية بمبلغ‏134‏ مليون دولار‏,‏ وهنا بدأت المفاوضات بين الحكومة وسياج لتسوية الموقف وليحصل علي‏74‏ مليون دولار مقابل إنهاء هذا النزاع بصورة نهائية‏..‏

في الواقع لا أحد يلوم! سياج لأنه حصل علي هذا المبلغ الكبير خاصة أن التعويضات التي قررتها محكمة البنك الدولي كانت تقترب من‏750‏ مليون جنيه‏..‏ وقد قام سياج بالحجز علي فرعي البنك الأهلي وبنك مصر في لندن وباريس‏..‏ ولكن السؤال لماذا قدمت الحكومة هذه المساحة من الأراضي بهذا السعر الهزيل ولماذا أعطتها لمستثمر آخر بعد قرار مصادرتها للمنفعة العامة وقبل هذا كله لماذا لم تقدم لسياج التعويض الذي قرره القضاء المصري من البداية‏..‏

هذه القضية تؤكد أمامنا حجم الجرائم التي ارتكبتها حكومات مصر في عمليات التوزيع العشوائي للأراضي‏..‏ عشرات بل مئات وآلاف العقود التي حصل عليها المغامرون والسماسرة الذين يحملون صفة رجال الأعمال علي مساحات مخيفة من الأراضي بأسعار هزيلة تتراوح بين دولار أو خمسة دولارات للمتر علي شواطيء الغردقة وشرم الشيخ وداخل سيناء‏..‏ ولم يكن الأمر قاصرا علي أراضي سيناء وحدها بل امتد إلي الساحل الشمالي والمدن الكبيرة مثل القاهرة والاسكندرية‏..‏

لقد أبلي فريق الدفاع المصري بلاء حسنا في هذه القضية يتقدمهم د‏.‏كمال أبو المجد‏,‏ ولكن اتفاقات وموافقات الحكومات المص! رية كانت تساند في كل بنودها موقف سياج القانوني خاصة أنه أثبت جنسيته الإيطالية وقدم للمحكمة الدولية أحكاما أصدرها القضاء المصري ولم تنفذها الحكومة‏..‏

والسؤال الآن هل خرج المسئولون عن هذه الصفقات من حدود المساءلة‏,‏ هل من العدل أن يتحمل المواطن المصري الفقير الغلبان تعويضـا قدره‏400‏ مليون جنيه نتيجة أخطاء ارتكبها مسئولون كبار‏..‏ وهل تسقط مثل هذه الجرائم بالتقادم‏..‏ وهل يمكن أن يحدث ذلك في أي مكان في العالم غير مصر‏..‏ من في انجلترا أو فرنسا أو الصين أو بلاد الواق واق يستطيع الحصول علي أرض مساحتها‏650‏ ألف متر بسعر يقل عن نصف دولار للمتر الواحد‏..‏ وفي أي دولة في العالم تصدر قرارات للمنفعة العامة‏,‏ ثم بعد ذلك يتم تخصيصها لمستثمر آخر‏,‏ وتضرب الحكومة بأحكام القضاء عرض الحائط‏..‏ ثم تضطر إلي دفع‏400‏ مليون جنيه تعويضا لشخص واحد عن أرض باعتها بالملاليم‏..‏ واشترتها بالملايين‏..‏

إن هذا الاتفاق الودي بين سياج والحكومة سوف يفتح أبوابا كثيرة لتعويضات أخري حيث يوجد أكثر من‏15‏ قضية دولية ضد مصر يمكن أن يحصل أصحابها علي أحكام بتعويضات مؤكده‏..‏ لقد وقعت مصر حتي الآن علي أكثر من‏114‏! اتفاقية دولية حول منازعات الاستثمار ويبدو أننا لم نقرأ هذه الاتفاقات قراءة جيده وقد تفتح علينا أبواب جهنم‏..‏

هناك جانب آخر وهو أن سياج مدين للبنوك المصرية بمبالغ كبيرة جدا وهذه الديون للأسف الشديد كانت بضمانات أرض طابا‏..‏ فهل تسقط هذه الديون بالاتفاق الجديد وتدخل في دائرة الديون المتعثرة أم أن البنوك المصرية ستحصل علي حقوقها إن عاجلا أو أجلا‏..‏

هناك نقطة أخيرة‏..‏ لماذا لا تنشر الحكومة نصوص الاتفاق بينها وبين سياج‏,‏ وتوضح لنا من أين ستقوم بسداد هذا المبلغ الكبير‏,‏ ومن أي بند في ميزانية الدولة سيقدم وزير المالية هذه التعويضات‏,‏ هل سيتم ذلك بقرض جديد أو إذن من أذون الخزانة أم صادرات البترول أو قناة السويس‏..‏ أم من محصول القطن النائم في بيوت الفلاحين‏..‏ أم أن الحكومة سوف ترجع علي كل من أصدر قرارا في هذه الصفقة ابتداء بالدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق وانتهاء بجميع الوزراء الذين قاموا بتخصيص هذه المساحات الشاسعة من الأراضي‏,‏ أو هؤلاء الذين حصلوا عليها دون وجه حق‏..‏

ينبغي ألا تنتهي قضية أر! ض سياج بالاتفاق علي دفع التعويضات ولكن يجب أن يحاسب كل من شارك فيها‏..‏
وعجبي!!!!!!

الاثنين، مارس 15، 2010

ويل للعرب من قلب قد اخترب!!!

بسم الله الرحمن الرحيم.
يمكن يا حبايبي دي المرة الأولى اللي أنقل لكم كلام حد مش كلامي.
لكن أنا أنقله لأني أعتبره كلامي برضه.
أنا كمان عايز أقول اللي جه في السطور دي,.
وكمان عجبني عنوانها,
اتفضلوا اقرأوا معايا....

"بقلم نوف عبد العزيز



لم يصدمني في حياتي شئ بقدر حكاية جورج غالاوي هذا البريطاني المسيحي يستعطف الرئيس المصري و يرجوه بالسماح بمرور القافلة وعدم إعاقتها حتى تصل إلى غزة! و يواجه الرفض و التنكيل و التجويع و السجن مع هذا ثابت على موقفه لم يقل خلفي أبنائي دولتي خلفي مناصب










الظلم هو ما دعا فتاة أمريكية لترك مفاتن الحياة بأمريكا و الذهاب لغزة كي تأمر بالعدل و تنهى عن الظلم
اسمها راشيل كوري فهل تعرفها ؟
ناشطة أمريكية تدعو إلى العدل بين الناس !!!!! .



دفعت ثمن تذكرة السفر من أمريكا إلى غزة تاركة ورائها كل شئ .. غامرت للذهاب إلى بلد لا تعرفه فقط
سمعت عنه و عن ما يعانون من ظلم فهبت و تركت وطنها متوجهة لغزة و حينما وصلت وقفت أمام الجرافة الاسرائيلية
و قالت بمكبر الصوت :
جئت من أمريكا لأدعوكم ايها الإسرائيليون إلى احترام جيرانكم و العيش بسلام معهم بدلا من هدم بيوتهم و حرق
اشجارهم و لن أعود حتى تفهموا ذلك !.
فما الذي تظنون أن اليهود فعلوا بها ..؟!


أنزلت حقيبتها من على ظهرها و جلست أمام الجرافة .
كانت الجرافة تقترب منها شيئًا فشيئًا و راشيل كالجبل الشامخ لا تتحرك الجرافة تصبح بمواجهتها و راشيل

لا تتحرك صامدة على موقفها من أجل من ..؟! غزة و الهدف ..؟! تحريرها و نصرة أهلها ..!!


أخذت تنظر إلى جنازير الدبابه كيف بدأت تلتهم قدميها و لم تهرب و تصرخ أو تتحرك
حتى دهستها الجرافة و خرجت كبدها من فمها أمام مرأى من العالم !!.



من عمل مثل عملها أو تجرأ فقط على التفكير أن يقطع تذكره من أجل أن يذهب لغزة هذا إن سمح له
أما العازف الأمريكي مايكل هارت فقصته قصة كتب و لحن و غنى قصيدة اسماها ” Gaza Tonight “
عازف لم يغادر جنبات الإستوديو الذي يعزف فيه طيلة حياته كان يعزف ويلحن للفنانين و حينما رأى
ما يحدث في غزة هبت فطرته الإنسانية الرافضة لكل ظلم و غنى من أجل عيني غزة ..!
غزة التي أحبها و آمن بها و لم يعرفها أو يسبق له أن وطئ أرضها و لا تربطه بها صِلات دين أو دم أوتاريخ
يتكلم باسم العرب و هو ليس منهم و لكنه قطعاً احسن منهم .

لا تقولوا لي المقارنة بين كفار ومسلمين ليست عادلة هؤلاء لم يرضوا بالظلم اللذي وقع بينما نحن صمتنا و تحججنا بحكوماتنا
و كنا ننظر لبعضنا .. ننتظر أن يتحرك أحد حتى نتشجع و نقلد دون أن نبادر أو نتحرك
صدق القصيمي حينما قال نحن ظاهرة صوتيه حينما نرى أحد ما يتكلم عن غزة نقلده و نكتب و بعد فترة
حينما ينسى الناس ننسى معهم و عذرنا أن قلوبنا معهم هم لا يريدون قلوبنا يريدون نصرتنا
و الله الذي لا اله الا لو هو لو لم أكن امرأة في هذا السجن الكبير لعملت أكثر مما يعملون ولبعت هذه الدنيا القبيحه
من أجل آخرة جميلة لأني أعلم أني على حق و لا يهمني ما سيحصل لا شئ لدي أخسره لا عشت إن رأيت مظلومًا لم أنتصر له
لا أملك سوى قلمي فقط هذا كل ما أملك و لو أستطعت لعملت أكثرمما أعمل و لم أتردد لكنها قيود تحاصرني و لا أستطيع فكها بكل أسف
أقول لكم هذا الكلام حتى لا تقولوا أني فقط أنظِّر دون أن أطبق مع هذا لا ألوم أي أحد منا إن صمت
فالقيود كثيرة لكن اللوم الحقيقي يقع على من هو بمكان قريب من أصحاب
الشأن و يصمت خشية أن يفقد منصبه أو مصالحه الخاصة باعوا ذممهم .

موضوعي هنا قد يكون مشتت لكن نقطتي الأساسية التي أريد إيصالها لكم “الشجاعة في سبيل الحق “
كم نفتقد هذه القضية ليس على مستوى الحكومات بل على مستوى الأفراد أنا و أنت
و كلنا ما الذي يدفعنا للصمت خطابي ليس على مستوى غزة مجرد مثال مثال بسيط يدمي الحقيقة الجريحة أمامنا
الخوف الذي يسكننا من النطق بالحق من الذي زرعه فينا و بأي حق ..؟!
ثبت في حديث صحيح قال الألباني سنده جيد : ( أن رجل ضرب سوطا في قبره فاشتعل عليه القبر نارا فلما افاق
من العذاب قال يارب , لماذا عذبتني ؟ فقال تعالى : صليت صلاة بغير وضوء و مررت بمظلوم و لم تنصره !)
و قال الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام : ( من مات في مظلمة فهو شهيد )
سيد قطب كان فقط عليه أن يعتذر حتى يبعد حبل المشنقة عن رقبته و لكنه ثبت و رفض لأنه شجاع و لأنه آمن
بما يفعل فثبت عليه قيل أنه قال “لقد عرفت أن الحكومة تريد رأسي هذه المرة ، فلست نادماً لذلك ، ولا متأسفاً
لوفاتي ، وإنما أنا سعيد للموت في سبيل دعوتي “
سواء كنت أتفق معه أم أختلف ليس بموضوعنا موضوعنا عن الحق و نصرته لم نحيد عنه و نحن نعلم أنه حق
و نعلم أننا على حق و نعلم أن الله سينصرنا طال الزمان أم قصر ..!
ما الذي سيحصل لك إن قلت الحق الله رب الكون فوقنا و هو معنا و لن يخيب عبده ما دام يثق به و بقدره
لن يحصل الا ما هو مكتوب فلم الخوف ..! و لم الصمت ..!
لم يصدمني في حياتي شئ بقدر حكاية جورج غالاوي هذا البريطاني المسيحي يستعطف الرئيس المصري و يرجوه
بالسماح بمرور القافلة وعدم إعاقتها حتى تصل إلى غزة!
و يواجه الرفض و التنكيل و التجويع و السجن مع هذا ثابت على موقفه لم يقل خلفي أبنائي دولتي خلفي مناصب
تلُوح لي و أموال ستدخل جيبي إن صمت هل الدماء التي تجري في جسد غالاوي فيها عروبة وإسلام

أكثر من حكوماتنا وشعوبنا ومسؤولينا ومثقفينا وسياسيينا، حتى يتجشم الرجل ومعه مئات
الشخصيات والنساء و الأطفال عناء طريق طويل وشاق ومخاطر جمة ليوصل الغذاء والدواء

والمساعدات الإنسانية إلى غزة؟!
هل أصاب العربَ اليوم تبلد كامل في مشاعر العروبة والإخوة والإنسانية حتى أصبح غالاوي والنواب الأوروبيون
والعالم يشعرون بغزة وما تتعرض له من إبادة أكثر منا!
ويل للعرب من قلب قد إخترب"

وأهي كلها تخاريف...
ويجعل كلامنا خفيف.